والإنسان القديم عانى من الضغط النفسي أيضاً
|
قالت دراسة حديثة أن الإنسان القديم عانى أيضاً من حالة الضغظ النفسي بنسب متفاوتة، وذلك على عكس ما يشاع بأن الضغط النفسي يترافق فقط مع ظروف الحياة الصعبة المعاصرة وتعقيداتها. وبحسب الدراسة التي نشرتها وكالة (يو بي أي) فإن الشعب البيروفي القديم الذي عاش ما بين عام 550 و1532 بعد الميلاد عانى من الضغط النفسي والدليل على ذلك أن تحليل عينات من شعر بقايا موتاه أظهرت وجود آثار هرمون الضغط النفسي "كورتيزول" فيها. وقالت الباحثة ألاميركية في علم الآثار إيميلي ويب، التي أعدت الدراسة، إنه عند المعاناة من الضغط النفسي ينطلق هرمون "كورتيزول" إلى كافة أجزاء الجسم بما في ذلك الدم واللعاب والبول والشعر. وأضافت ان أهمية الدراسة لا تكمن في أنها قد تجعلنا نفهم بصورة أفضل الكيفية التي كان يتصرف فيها الإنسان القديم عندما كان يمر بظروف صعبة تؤثر على نفسيته، بل قد تزيد معرفتنا بالطريقة التي يؤثر فيها الضغط النفسي علينا اليوم. وأجرى العلماء اختبارات مخبرية على عينات لبقايا 10 أشخاص عثروا عليها في خمسة مواقع أثرية قديمة في البيرو، من أجل معرفة نسبة هرمون الضغط النفسي فيها، حيث ظهر أن الكثير من هؤلاء عانوا من الضغط النفسي بنسب عالية قبل وفاتهم وهذا برأيهم يؤكد أن الإنسان القديم لم يعش حياة بسيطة خالية من الهموم كما يعتقد البعض الآن.
|
|