يا إمام الهدى
|
* صباح الحفار
هدمَ الشرك للهدى اركانا
بدماء الوصي خير وصيٍّ
غيلةً ناله الردى بشقيٍّ
و ترى الدين صار فيه انحرافٌ
ايها الموت كيف نلت علياً
يومَ ان بات في الفراش ليفدي
و ببدرٍ تراهُ قَطَّ رؤوساً
واذا ما سألت عن يوم أُحدٍ
وعلا في السماء صوتُ منادٍ
وبيومٍ تحزب الشركُ فيه
وسمعنا بخيبرٍ امر حصنٍ
وبكل الحروب كان عليُّ
أيها الموتُ يوم نلت علياً
نلت من كان لليتامى ابوهم
نلت خير الانام من بعد طه
من غدا بغضهُ دليلَ نفاقٍ
فمواليه في نعمٍ و روضٍ
طاهر الاصل من يوالي علياً
وهو للحق مظهرٌ ومبينٌ
وهو باب العلوم والعلم نورٌ
حقد القومُ اذ رأوا ما حواهُ
سلبوا حقه وللدين خانوا
حرفوا بانحرافهم عنه شرعاً
فجرى ما جرى على آل بيتٍ
يا إمام الهدى وخير وليٍّ
فاسقني شربةً بها سوف أحيا
ــــــــ العجزــــــ
ويدُ الغدرِ ضرجت رمضانا
اولُ الناسِ بالهدى ايمانا
فاكفهرت واظلمت دنيانا
وترى القوم قد أباحوا دمانا
طالما منك قد أذلّ كيانا
مُرسلاً والعدا أحاطت مكانا
هي للشرك قد غدت عنوانا
حيدرٌ فيه قاتلُ الفرسانا
لا فتى غيرهُ له النصر كانا
حيدرٌ أطعم ابن ودٍ هوانا
أعجز القوم فتحه عصيانا
سلّم الامر معلناً اذعانا
اثبت الناس موقفاً وجَنانا
هُدّ طود التقى وحامي حمانا
والمساكين والضِعاف أمانا
وهو في الذكر من غدا مولانا
خبرٌ.. جابرٌ به قد أتانا
ومعاديه.. داخلُ نيرانا
وبفضل الإله كان ولانا
جعل اللهُ حيدراً قرآنا
ونبيّ الهدى به قد هدانا
من خصالٍ فعاندوا طغيانا
ولأبليس اصبحوا أعوانا
حين باعوهُ واشتروا تيجانا
أوجب الله حبهم وأبانا
من صفا عذبهِ نروي ظمانا
في رياضٍ منعّماً ومُصانا
|
|