البصرة: رفع 3 آلاف طن من مخلفات الحروب بعضها ملوث باليورانيوم
|
الهدى/ متابعات:
نتيجة للحروب العبثية التي تسبب بها النظام الصدّامي المقبور خلال العقود الثلاثة الاخيرة، مع جيران العراق، وامريكا وحلفائها، من جانب، وحروبه القمعية الداخلية ضد ابناء الشعب العراقي، شهدت مناطق جنوب العراق، وبالخصوص البصرة، تراكم مخلفات هائلة من الاليات العسكرية المعطوبة، فضلا عن مخلفات بيئية خطيرة نتيجة تلوث مناطق واسعة إما بالغازات السامة التي استخدمها النظام البعثي في حروبه وقمعه، او باليورانيوم المنضب في القذائف والصورايخ التي استخدمتها القوات الامريكية والمتحالفة معها في قصف العراق، خلال حرب الخليج الثانية، بعد غزو صدام للكويت، وماتبعها بعد نحو 13 عاما في حرب عام 2003. وفي غضون السنوات القليلة الماضية سجلت البصرة و المناطق المحيطة بها، و التي تحوي تلك المخلفات العديد من حالات الإصابة بالأورام السرطانية والتشوهات الخلقية. وشهدت البصرة بعد عام 2003 قيام أشخاص بجمع هياكل الدبابات وأجزاء المدافع والمعدات العسكرية المدمرة و تكديسها في مناطق سكنية وتجارية على أمل أن يتمكنوا من بيعها لمصانع الحديد والصلب وهو الأمر الذي لم يتحقق على أثر قيام الحكومة بإصدار قرار يمنع تصديرها إلى خارج البلاد أو نقلها من والى محافظة إلى أخرى.
وفي جديد هذا الملف، أعلن في البصرة، نهاية الاسبوع المنصرم، عن الانتهاء من مشروع تطهير مركز مدينة البصرة من آلاف الأطنان من مخلفات الحروب من الأسلحة والمعدات الحربية، قسم منها تأكد احتواءه على آثار لليورانيوم المنضب. وقال ممثل فريق اعادة الاعمار الأمريكي جيري ملوري في مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ البصرة شلتاغ عبود: إن الفريق الأميركي أنجز "مشروع أدى الى تنظيف منطقة البريهة بمركز مدينة البصرة من ثلاثة آلاف طن من مخلفات الحروب"، مبيناً أن "عملية التخلص منها دام 14 يوماً وتطلب تشغيل 200 آلية". وأضاف أن "رفع تلك المخلفات هو "جزء من مشروع بكلفة مليون و600 ألف دولار" قال أن الحكومة الاميركية هي من يدفعها. وبحسب رئيس المجلس البلدي في منطقة البريهة عبد الجبار حسن فأن المخلفات تلك ظلت مكدسة لمدة 6 سنوات في مرآب للسيارت تحيط به البيوت والمحال التجارية قبل ان يتم نقلها مؤخراً.من جانبه، قال محافظ البصرة د. شلتاغ عبود إن المخلفات التي نقلت من منطقة البريهة بلغت ثلاثة آلاف طن منها "سبعة أطنان كانت ملوثة باليورانيوم" وقد تم نقلها لمنطقة صحرواية على الحدود العراقية السعودية حيث يجري طمرها هناك. لافتاً إلى أن المخلفات غير الملوثة نقلت الى "مصنع الحديد والصلب الحكومي" بمنطقة خور الزبير لصهرها والاستفادة من معادنها.وأضاف أن "المرحلة التالية من خطة فريق الاعمار الأمريكي تقضي بإزالة أكثر من 10 آلاف طن من المخلفات الموجودة في قضاء أبي الخصيب".وأشار الى أن "البصرة تضم كميات هائلة من مخلفات الحروب أدت إلى تشويه جمالية المدينة وتهديد الواقع الصحي فيها".
|
|