اليونسكو تطلق إستراتيجية جديدة للحد من ظاهرة الأمية في العراق
كربلاء المقدسة: مؤتمر يناقش "الفقر والامية" في محافظات الفرات الأوسط
|
الهدى - كربلاء المقدسة :
قالت رئيسة لجنة المرأة والطفولة في مجلس محافظة كربلاء المقدسة أن اللجنة عقدت مؤتمرا ضم لجان المرأة والطفولة وعدد من اعضاء مجلس النواب، و مجالس محافظات الفرات الأوسط، وتم خلاله مناقشة واقع وقضايا المرأة العراقية، مشيرة الى أن حالات الفقر والاستجداء بين النساء والاطفال ارتفعت بشكل ملحوظ في كربلاء نظرا لكون المدينة يؤمها عدد كبير من السياح والزائرين. وفي تصريح لمراسل "الهدى"، اوضحت السيدة مائدة عباس الابراهيمي أن المؤتمر هو "الأول من نوعه"، وأضافت ان هناك العديد من التشريعات التي تخص النساء الأرامل والمطلقات التي سيتم طرحها على المحافظات المشاركة في الإجتماع وهي قيد التحضير والإعداد لتوحيد تلك التشريعات في هذا الجانب. من ناحية أخرى أكدت مسوؤلة لجنة المرأة والطفل في مجلس محافظة كربلاء على أن حالات الفقر والاستجداء بين النساء والاطفال ارتفعت بشكل ملحوظ في كربلاء مؤخرا وان ذلك (وفق رأيها) لكون المدينة يؤمها عدد كبير من السياح والزائرين. واضافت " لدينا الكثير من الحلول التي سنعمل بالتعاون مع مجلس النواب والمنظمات الانسانية العالمية على معالجتها منها ايجاد مآوى للايتام والارامل ومنح الفقراء بعض الرواتب التي تمكنهم من مسايرة متطلبات الحياة" واصفة ظاهرة الاستجداء بانها ظاهرة خطيرة وتنقل صورة قاتمة عن الوضع في العراق.
من جانبها، وفي ذات السياق، اشارت عضو مجلس النواب عن محافظة واسط، ايمان عبد الرزاق، ان المؤتمر الذي يعقد بدعم من الامم المتحدة، يتعلق بمعالجة حالات الفقر والامية التي تعاني منها النساء والاطفال في منطقة الفرات الاوسط، سيخرج بورقة عمل تدعو الى حل سريع لهاتين المشكلتين. وأضافت عبد الرزاق لمراسل "الهدى"، الاحد، ان المؤتمر سيناقش أيضا ظاهرة الاستجداء والتي اصبحت من الظواهر الخطيرة في المجتمع العراقي، الى جانب تفشي الامية. ولفتت الى أن ظاهرتي الاستجداء وتفشي الأمية بين النساء والاطفال هما من المشاكل الجذرية التي يبحث المؤتمر عن حل لها، مبينة ان حضور اعضاء من مجلس النواب الى المؤتمر جاء من أجل الاطلاع على النتائج وعرضها على اعضاء البرلمان أثناء انعقاد جلساته.
من جانبها أطلقت منظمة الثقافة والعلوم والتربية في الأمم المتحدة "اليونسكو"، ماوصفتها بـ" إستراتيجية واسعة" لمواجهة تزايد معدلات الأمية في العراق. وقال مدير مكتب المنظمة في العراق محمد جليد إن محو الأمية هو الأداة الضرورية للتنمية الاجتماعية وبناء السلام. وأشار بيان صادر عن المكتب بهذا الخصوص إلى تعاون المنظمة مع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في إطار خطة قال انها يتوقع أن تخفض نسبة الأمية في العراق بمقدار 50 في المائة بحلول عام 2015. من جانبه، أشار مدير الإعلام في وزارة التربية وليد حسن إلى أن اليونسكو منحت الوزارة خمسة ملايين دولار في إطار التنسيق المشترك لمواجهة الأمية في العراق. يشار إلى أن إحصائيات رسمية تشير إلى أن عدد الأميين وصل إلى ستة ملايين أي بمعدل 20 في المائة خلال السنوات القليلة الماضية.
|
|