مصاصو الدماء.. في العراق وليس نيوزيلندا !
|
وجهت محكمة ، الاسبوع الماضي، الى رجلين وامرأة في نيوزيلندا ، تهمة عض رجل وشرب دمه، الأمر الذي أدى الى وفاته. ومثل كل من جايمس بروكس (22 سنة) وكسينيا بوريشفسكي (19 سنة) يوم الجمعة، أمام محكمة ولينغتون فيما صدرت مذكرة توقيف في حق جايمس اور (19 سنة) في إطار الوقائع التي جرت في فبراير في العاصمة النيوزيلندية. وأقر بروكس بان المتهمين الثلاثة قاموا بعضّ الضحية لكنه نفى أن يكون شرب من دمها شخصيا. وقال "لم أكن أنا من شرب من دم الضحية" واضاف "هل أبدو مصاص دماء؟ أنا أخرج في النهار" !. وأكد أن الحادث وقع دون تعمد واصرار، إثر شجار بسبب تحرش المجني عليه برفيقة الجاني.
بالمقابل ، وبالأمس، الاثنين، اكدت زمر الارهاب التكفيري والبعثي، في العراق، ومن يقف وراءهم داخليا وخارجيا، انهم مصاصو الدماء الحقيقيون، فواصلوا إكمال سلسلة "الايام الدوامي" التي يرتكبونها بحق شعبنا، منذ سقوط صنمهم العفلقي.. فكانت البلاد من جنوبها الى شمالها مسرحا تراجيديا دمويا ادوا فيه "على أجساد ودماء الضحايا" دورهم القذر الذي اتقنوه بحرفية وحقد ، وبالتأكيد وسط تصفيق ونشوة من اذنابهم و مريديهم وجمهورهم المتشفي، من جانب، ومن جانب آخر ، على وقع الضبابية و التنابز بالتصريحات في "حفلة الزار السياسي" ومنافذ الارتباك و"الاختراق" الأمني، المتكرر.. والنتيجة سقوط مئات الضحايا بين شهيد وجريح.. وإذا كان المجرم في نيوزلندا قد اقدم على فعلته في لحظة نزوة وتهوربسبب شجار على فتاة ، فإن الجناة من مصاصي دماء شعبنا، من الواضح للجميع انهم يقومون بعملياتهم الارهابية الخسيسة وعن سابق عمد وترصد بغضا للشعب ولعهد مابعد صدام وبعثه، ولإجندة سياسية محلية واقليمية ودولية بغيضة، تسعى لاعادة عقارب الساعة الى الوراء.. او على الاقل كسر ارادة شعبنا، والقبول بما يفرض عليه من املاءات، والسماح بعودة "الرياح السامة" للجرذان التي فقدت زعيمها في "بالوعته النتنة" ، وهذه المرة من "شباك" الديمقراطية المموه ..
|
|