قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

تتمة/ المرجع المُدرّسي : العالم سيبقى في (هاجس الأمن) ..
كما اشار سماحته بهذا الخصوص الى النفاق والازدواجية المفضوحة التي تتعامل بها وسائل الاعلام العربية وغيرها تجاه قضية شعب البحرين بالمقارنه مع غيره. وقال أن ذلك "يثير العجب ، حين ترى مجموعة من الفضائيات تضج وتعج و تتحدث عن الدبابات في احد البلدان ، ويقولون أنها دخلت فلان مدينة .. لكنهم بالامس لم يحركوا ساكنا وما قالوا أن قوات ودبابات دولة اخرى تدخل البحرين وتصطدم مع الناس وتقتل وتقمع !؟ .. وهكذا ايضا المجتمع الدولي وخاصة دول الغرب، ترى كأنموذج وعلى سبيل المثال فقط أن وزير الخارجية الفرنسي الاسبوع الماضي اخذ يكيل الامر بمكيالين فيقول تجاه الاحداث في دولة مجاورة أن الحاكم والنظام الذي يطلق الرصاص على شعبه يفقد شعبيته. فنقول له لا اشكال في ذلك ودعنا نعترف بهذا الواقع ، ولكن لماذا لم ولا تقولوا هذا عن البحرين ؟!، لماذا لازلتم تدعمون هذا النظام وتتعاملون مع هذا الحاكم وهو الذي اطلق الرصاص على الشعب امام الكامرات ؟! لماذا تكيلون بمكيالين؟!.. وهكذا ايضا لماذا الى الان الصهاينة يحتلون الاراضي العربية وانتم ساكتون بل داعمون؟! فهل من المعقول هذا من دول تعتبر نفسها حضارية و قلعة الديمقراطية انها بالامس و حين يتحد ويتفق الشعب الفلسطيني مع بعضه، نرى أن الأغوات منكم يتحدون بالمقابل في موقفهم ولايقبلون بذلك !؟.."
وخلص سماحته في ختام حديثه الى القول أن " الأمن يبقى هاجس البشرية اليوم، ولأن اسلحة الدمار قد تنوعت ولأن العالم اصبح مندكاً ببعضه حتى لكأنه قرية صغيرة، فان الانسان لا يستطيع ان يحضى بالأمن الشخصي او الاجتماعي بعيداً عما يجري في العالم كله، حيث يد الجريمة تمتد الى كل بيت واساليب المكر والكيد والتأمر قد تطورت الى درجة لا يستطيع الانسان ان يحس بالطمأنينة والسكينة اينما كان، وحوادث العالم يؤثر بعضها في بعض الى درجة عظيمة ولذلك اصبح الأمن العالمي هاجساً لدى الجميع..". واضاف أن العالم ونتيجة التعديات و الظلم المتفشي فيه ، وبما كسبت ايدي الناس ، اصبح اليوم يبحث عن الأمن مرة من حوادث الطبيعة، وهو ما يسمى في لغة القران بالضراء، كالزلازل والفيضانات والاعاصير، ومرة اخرى عن الأمن ليس فقط في مقابل الجريمة في المجتمع و عصابات المخدرات وعصابات الارهاب وما اشبه، بل الأشد من كل ذلك ومايزيد الطين بلة انتهاج بعض الانظمة الحاكمة لخط الجريمة والارهاب ضد الناس من شعوبها او الشعوب الاخرى ايضا، فاذا بهم يعكرون صفو الأمن في هذا البلد او ذلك..". مؤكدا " نحن نريد عالماً بلا ظلم وتعدي ، بلا قلاقل ومشاكل واحكام ومواقف ازدواجية تجاه حقوق الشعوب وقضاياها ، عالم بلا اراقة دماء .. ومن دون التخلص من ذلك فأن العالم لن يحقق ذلك ولن ينعم بالأمن والاستقرار..".