خلال عمليات (القائم)
الامريكيون يقتلون المرشح السوري لخلافة الزرقاوي
|
أفادت صحيفة "الغـد" الأردنية السبت بأن المرشح الرئيسي لخلافة زعيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" أبو مصعب الزرقاوي، السوري "أبو الغاديّة" لقي مصرعه قبل عدة أيام برصاص الجيش الأمريكي قرب الحدود العراقية ـ السورية.
ونقلت "الغـد" عن مصادر وصفتها بأنها "موثوقة" قولها إن خالد سليمان درويش الملقب بـ"أبو الغاديّة السوري" قتل خلال "الحملة الأمريكية على معاقل الجماعات المسلحة في منطقة القائم" المتاخمة للحدود السورية.
وتزامن مقتل أبو الغاديّة، المطلوب على خلفية عدة قضايا إرهابية في الأردن، مع إعلان القاعدة رسميا قبل عدة أيام عن مصرع عبد الله محمد الرشود وهو سعودي الجنسية يتصدر قائمة المطلوبين لقضاء بلاده.
وفي تصريح للصحيفة نفسها أكد الخبير في (الحركات الجهادية) مروان شحادة نبأ مقتل أبو الغادّية الذي وصفه بأنه "العقل المدبّر للتنظيم في العراق"، كما لعب دور حلقة الوصل بين الزرقاوي وخلايا سرية مسلحة في الأردن وسورية، وأرجع شحادة عدم الإعلان عنه إلى "أسباب سياسية تتعلق بالروح المعنوية لأتباع التنظيم في العراق".
واعتبر الخبير أن مقتل عدد من القادة الميدانيين في العراق يشير إلى أن "القوات الأمريكية حققت تقدما ملحوظا في تتبع قيادات القاعدة".
ويشن الجيش الأمريكي منذ أسابيع حملات عسكرية واسعة في محافظة الأنبار والمناطق القريبة من الحدود السورية تحت شعار "الرمح" و "الخنجر" في محاولة لتعقب أتباع تنظيم القاعدة.
ويشير خبراء في شؤون الجماعات المسلحة المتخرجة من افغانستان إلى أن أبو الغاديّة كان أحد مؤسسي تنظيم "جند الشام" إلى جانب الأردني أبو مصعب الزرقاوي في معسكر هرات في أفغانستان أواخر العام 1999.
واشترك الرجلان أيضا في تأسيس جماعة "التوحيد والجهاد" في العراق، قبل أن تتحول إلى "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"، وتعلن ولاءها وانضمامها الى تنظيم القاعدة الذي يتزعمه المنشق السعودي اسامة بن لادن.
ويلفت المراقبون الى ان كلا من سوريا والاردن لم يشهدا بالمرة عمليات مسلحة أو انتحارية ضد المراكز الحكومية من قبل مواطنيها المعارضين من انصار الزرقاوي الاردني وابو الغادية السوري، علماً ان الاول محكوم عليه بالاعدام غيابياً، أما الثاني فإن السلطات السورية تطارد تنظيمه (جند الشام).
|
|