الأخبار

مؤسسة الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) تقيم حفلاً لتزويج الشباب على قاعة فندق القريشي بكربلاء المقدسة

اقامت مؤسسة الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) للتنمية البشرية، يوم الاثنين، الموافق 26/ 8/ 2019 حفلاً لتزويج الشباب في دورته الـ(41).
وقال مدير المؤسسة الحاج محمد نجم ان الحفل اقيم على قاعة فندق القريشي في منطقة الجمعية بمحافظة كربلاء المقدسة وحضره عدد من الشخصيات الاكاديمية والعلمائية فضلا عن عوائل الشباب الذين الذين تم تزويجهم خلال الحفل.
وبين نجم في تصريح لمجلة الهدى، ان فقرات الحفل تضمنت القاء القصائد الدينية وكلمات القاها عدد من المشاركين في هذا الحفل البهيج، كما شهد تقديم السلع المعمرة التي يحتاجها الشباب في بداية حياتهم الزوجية.
هذا وتخلل الحفل كلمة لنجل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، سماحة السيد مرتضى المدرسي، تطرق من خلالها الى انه “حينما تريد أن تبدأ أي مشروع أو مؤسسة وبمقدار اهميتها فلابد أن تتخذ اجراءات، فلا أحد يقيم دكاناً لبيع الذهب في سوق الفواكه، كما هو العكس.
فمهما كانت المؤسسة مهمة فيجب الاهتمام بما يتناسب بها.
واضاف سماحته ان الزواج من آيات الله ومن علامات وحدانيته ووجوده، ومن علامات قدرته وعجز الإنسان، فأنت نصف إنسان والنصف الثاني هي المرأة التي تحتاج إليها وهي تحتاج إليك.
واثنى سماحته على القائمين بمثل هكذا مشاريع والساعين لتزويج المؤمنين، مبينا ان هؤلاء لهم من الأجر العظيم ويكفيهم قول رسول الله ص حيث قال: “مَنْ عَمِلَ فِي تَزْوِيجِ حَلَالٍ حَتَّى يَجْمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا زَوَّجَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا وَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا عِبَادَةُ سَنَةٍ”.
كما وجه سماحته خطابه للشباب الذين شملتهم مكرمة المؤسسة بالقول، ان بناء علاقة زوجية سعيدة هي حسن الإختيار وقد تم إن شاء الله لكم ذلك، إلا أن أمامنا خطوات مهمة، اولها حسن الإدارة، فالحياة الزوجية كغيرها من الأمور تعتريها الكثير من المشاكل، وللأسف الشديد فإن سوء إدراة الأزمات والمشاكل هي السبب الأساس في كثير من حالات الطلاق حسب الإحصاءات، وبعض الأزواج يتصور أنه يدخل في صراع فرض الإرادة في الحياة الزوجية، فترى كل طرف يفتح إضبارة من الإيرادات للطرف الآخر.
وقال سماحته اننا نحن حينما نهنئ شخص بالزواج نقول له (بالرفاه والبنين) والصحيح أن نقول (بالرفاء والبنين) أي بالوفاق والوئام، فما قيمة رفاه ليس معه وئام، وقضية الوئام والوفاق تحتاج إلى حسن الإدارة من الزوجين.
وفي جانب آخر من حديثه مع المتزوجين الجدد دعا سماحة السيد مرتضى المدرسي الى الالتزام بالضوابط، فالزوج عليه واجبات وله حقوق، والله تعالى جعل فوقهن المودة والرحمة، وهي مساحة التنازل عن الحقوق بين الزوجين، موضحا ان هذا العمل الذي نقوم به هو عمل ديني، وتحكمه الأحكام الشرعية، فمن الممكن ان تننازل عن بعض الحقوق حباً بالطرف الآخر، وهذا ما يسمى بالرحمة، لكن أن نتجاهل حقوقه فهذا أمر لا يجوز.
جدير بالذكر ان مؤسسة الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) للتنمية البشرية، لها الكثير من النشاطات الخيرية التي تخدم الشباب والمجتمع فبالاضافة الى اقامتها مشاريع التزويج والتي من خلالها تدعم الشباب وتساعدهم على تحمل مصاعب الحياة، فهي قدمت الكثير من الخدمات التي تخدم شريحة الايتام والمتعففين.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا