الأخبار

الشيخ الصالح: لأول مرة يتعرض مشروع الكيان الصهيوني لزلزال كبير

الهدى – قم المقدسة ..

قال سماحة العلامة الشيخ عبد الله الصالح، إنّه بالرغم من كون الخسائر البشرية مفجعة ومؤلمة في غزة، إلّا أنّ الانتصار الذي حصل لا ينبغي التقليل منه أبداً، فالمواجهات السابقة والتي استمرت لأيام طويلة لم يصل عدد القتلى فيها إلى الألفين قتيل، بينما الآن تجاوز عدد القتلى الـ٢,٥٠٠، ولأول مرة يتعرض مشروع الكيان لزلزال كبير ويترنح.
واضاف الشيخ الصالح في كلمة له الندوة التي اقامتها ديوانية العمل الرسالي، في قم المقدسة، انه “لأول مرة يتحدثون في الكيان الصهيوني عن الفشل الذريع متعدد الأبعاد: مخابراتي، عسكري، أمني، وفشل في كل المنظومة الاستخباراتية والعسكرية والسياسية والإدارية”.
وتابع بالقول “نحن نرى التخبط لدى العدو الصهيوني منذ يوم ٧ أكتوبر الذي بدأ ولم ينتهِ، وبدأوا يناقشون مفردات كانت محرمة كالسقوط والرحيل والهجرة المعاكسة.
وبين ان أمريكا أحست بخطورة الوضع، ولهذا بعث بمسؤوليها على عجل لإنقاذ الكيان وطمأنة الصهاينة، ولأول مرة ترضخ الولايات المتحدة الأمريكية وتضغط على الكيان الغاصب للقبول بصفقة تبادل الأسرى.
واشار الى ان “هذا انتصار حقيقي وسيستمر وإن أطلق عليه اسم الهدنة، وهو فشل ذريع وهزيمة نكراء للكيان الغاصب، وهو هزيمة للمعسكر الغربي، لذلك إلى اليوم يصرّون على الدفاع عن الكيان الغاصب، لافتا الى “تلاشي وتبخر العملية البرية، حيث كانوا يدعون أنّها لن تتوقف إلّا باحتلال غزة والقضاء على حماس وتحرير جميع الأسرى”.
ونوّه الشيخ الصالح الى ان “هذا الانتصار ليس للمقاومة الفلسطينية فقط، بل أحدث موجة انتصار وبشرى في العالم كله، كما أنّ الهزيمة ليست للكيان الغاصب فقط، بل لكل القوى الإمبريالية، وهو انتصار للفكر المقاوم، وسيجعل من حماس والفصائل الأخرى كقوة دولية وإقليمية كبرى”.
ولفت الى “حالة التضامن العالمي التي حصلت مع فلسطين، فلأول مرة نرى هذا الإجماع العالمي، ليس فقط شعوب العالم بل حتى مسؤولوا الدول الغربية، وعودة الشعور بالمسؤولية لدى العالم تجاه ما يجري على الفلسطينيين”.
وبيّن سماحته “أنّ إسرائيل هي مركز التحكم العالمي للإفساد في العالم، ولذلك بانشغال الكيان بنفسه توقّفت كثير من المشاكل في العالم، فهم يحاولون إشغال العالم حتى يقوموا بإنشاء حكم الألفية، أي دولة الألف سنة – حسب ما يدعون – بعد أن يسيطرون على العالم ويسترلوا على ثرواته”.
ووجّه سماحة الشيخ عبد الله الصالح كلمة أخيرة إلى من وصفهم بأمراء الظلم والجور في بلادنا حيث قال: ماذا ينتظر أمراء الظلم والجور في بلادنا؟ وإلى متى يبقى السجناء المظلومون خلف القضبان في البحرين وشبه الجزيرة العربية وغيرها؟ هل ينتظرون غضب الله تعالى؟ أو ينتظرون أن تحرّر الشعوب سجناءها كما حصل في فلسطين المحتلة؟
هذا وحضر الندوة جمع من المهتمين بشأن السياسي وقضايا الأمّة، وكانت هناك مشاركات متعددة من مختلف الحضور ركّزت على ضعف وخواء الكيان الغاصب وحتمية الانتصار عليه.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا