الأخبار

الحرب على غزة؛ كل 10 دقائق يقتل طفل على يد الكيان المحتل

الهدى – وكالات ..

أعلنت رولا دشتي الأمينة التنفيذية لـ”الإسكوا”، أن عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة خلال شهر فاق العدد الإجمالي للأطفال الذين لقوا مصرعهم في الصراعات المسلحة في 22 بلداً منذ 2020.
وخلال إطلاق دراسة تقييمية سريعة صدرت عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، تحت عنوان “حرب غزة: الآثار الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على دولة فلسطين”، قالت دشتي: “عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة والمقدر بـ4300 طفل، فاق العدد الإجمالي للأطفال الذين لقوا مصرعهم في الصراعات المسلحة في 22 بلداً في أي عام منذ 2020”.
وشددت على “ضرورة وقف إطلاق النار وضمان التدفق المستدام للمساعدات الإنسانية بهدف التخفيف من المعاناة بشكل فوري وملموس”، لافتة إلى أن “عدم معالجة الأسباب الجذرية للصراع طويل الأمد، وتحديداً الاحتلال المستمر، يجعل جهود التعافي غير كافية وقصيرة الأمد”.
كما أكدت أن “مستوى الدمار في غزة لا يمكن تصوره وغير مسبوق”، مضيفة: “حتى 3 تشرين الثاني، تشير التقديرات إلى أن 35 ألف وحدة سكنية قد دمرت بالكامل، وتضررت نحو 220 ألف وحدة بشكل جزئي”.
من جهتها كشفت إدارة الصحة في غزة عن استشهاد 39 رضيعا كانوا في العناية المركزة بمجمع الشفاء الطبي بسبب قطع الأكسجين.
وأوضحت إدارة الصحة ان ما يجري الآن بحق المستشفيات هو قرار بقتل من فيها، حيث بات الجرحى يرتقون بسبب نفاد الوقود والمستهلكات الطبية فالعمليات الجراحية تجرى دون تخدير ودون كهرباء على أضواء الهواتف النقالة.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد اكد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم أمس الجمعة، إن طفلا يقتل في المتوسط كل 10 دقائق في قطاع غزة، محذرا من أنه لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمن في غزة.
وأضاف غيبريسوس أن نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية لا تعمل، وأن التي لا تزال عاملة تستوعب ما يفوق طاقتها بكثير، واصفا نظام الرعاية الصحية بأنه على شفا الانهيار.
وتابع إن ممرات المستشفيات مكتظة بالجرحى والمرضى والمحتضرين، وإن المشارح ممتلئة، والعمليات الجراحية تُجرى بدون تخدير، وعشرات الآلاف من النازحين يحتمون بالمستشفيات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنت الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 250 هجوما على منشآت الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية، وتزعم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تخفي أسلحة في أنفاق تحت المستشفيات، وهو ما تنفيه الحركة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا