المرجع و الامة

المرجع المدرسي لوفد رابطة الخبراء والمحللين السياسيين: الإعلام يجب أن يكون متفائلا وسط التشاؤم الذي يحيط بالعراق

الهدى – كربلاء المقدسة ..

استقبل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، وفد رابطة الخبراء والمحللين السياسيين بالتزامن مع الزيارة الأربعينية للأمام الحسين (عليه السلام) في مدينة كربلاء المقدسة.
ورحب سماحته بوفد الرابطة، كما قدم لهم المواساة باربعينية الامام الحسين، وتطرق إلى جملة من الامور تخص ثورة عاشوراء، مؤكدا على أهمية ترسيخ القيم الحسينية للزيارة والتأكيد على الأهداف الإصلاحية التي جاهد من أجلها الامام الحسين عليه السلام.
واكد سماحة المرجع على ضرورة اتباع المنهج الصحيح والتركيز على نقاط القوة وتجاوز نقاط الضعف التي يواجهها الإسلام، مشددا على اهمية الإعلام ومسؤولياته في أن يكون متفائلا وسط التشاؤم الذي يحيط بمجمل الأوضاع في العراق.
وسلط سماحته الضوء على اهمية الإيمان بالعقيدة الإسلامية والتمسك بمعالم الدين الاسلامي والقيم التي سعى إليها القرآن والرسول و الأئمة المعصومين مثل الثقافة والاخلاق والقيم الانسانية.
وحول التحليل السياسي الذي لم يكن غائبا عن رؤية سماحته، اكد على ضرورة البحث عن المعلومة الحقيقية بعيدا عن التسويف لأنها ركن من أركان قراءة المشهد، مضيفا فيما يتعلق بمسؤولية الإعلام، بانه يجب ان يخاطب الشعب وأن يكون ايجابيا ويزرع الامل والتفاؤل ويزرع الأفكار الإيجابية.
وأشار المرجع المدرسي في حديثة الى ضرورة تكون هناك رؤية إستراتيجية لوضع العراق في المستقبل لكون النظام السياسي يفتقد إلى رؤية واضحة في ادارة الدولة، لذا هناك مشاكل وازمات متتالية والبلد في حالة عدم استقرار نوع ما، وهناك تحديات يجب أخذها بنظر الاعتبار.
وشدد سماحته على ضرورة الالتفاف حول المرجعية فهي صمام امان للعراق والعراقيين، واما عن الإسلام فقد اشار الى ان الإسلام الحقيقي سيكون حاكما ولا نقصد بالاسلام السياسي الذي ابتعد عن الإسلام الحقيقي وقيمه الحقيقية .
ودعا سماحته قادة البلاد الى أن يكونوا قريبين الى الشعب العراقي وهمومه ومشاكله، موضحا ان توعية الشعب واجب، وزرع الأفكار الإسلامية والإنسانية مطلوب في كل المراحل لما يواجه الإسلام من هجمات، الا انه بالنتيجة سينتصر فرصيدنا اهل البيت عليهم السلام والقرآن وما علينا الا استخدام هذا الرصيد بصورة سليمة من خلال التاكيد على ثوابت الشريعة الإسلامية، فـشعار (لبيك ياحسين) هو تجديد مبايعة الحسين عليه السلام، وهو يعني الالتزام التام بقيم الإسلام وثورة الإصلاح التي قادها الامام الحسين (عليه السلام).
وعن دور المحللين السياسيين اشار سماحة المرجع الى أنهم يتقدمون الصفوف اعلاميا وعليهم توعية الشعب والتأكيد على قيم الإسلام وترسيخ القيم المجتمعية.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا