الأخبار

أمٌ لخمسة شهداء؛ سيدة نيجيرية تتحدث عن اوضاع الشيعة في نيجيريا

الهدى – متابعات ..

قالت عضو الحركة الاسلامية النيجرية، السيدة «جوماي احمد کاروفي»، ان شيعة نيجيريا يواجهون ضغوطا كبيرة من قبل الحكومة النيجيرية، مبينة ان رجال الدولة النيجيريون يكرهون الشيعة، ويقومون بكل شيء كي يجعلوا حياة الشيعة جحيما.
وأوضحت، كاروفي، وهي معلمة وكاتبة واحدى الناشطات في حركة المقاومة الاسلامية النيجيرية، ومتخصصة باللغة الانجليزية، “لقد قمنا بأعمال كثيرة بمجال التبليغ في الحركة الاسلامية النيجيرية، ومن بين الأنشطة التي أقوم بها أنا وأعضاء آخرون في هذه الحركة، فمثلا ندعو الآخرين الى المذهب الشيعي والتعرف على معارف وتعاليم إنسانية لأهل البيت (عليه السلام)”.
واضافت في حديث لها، تابعته مجلة الهدى، انه “في البداية كان الشيخ الزكزاكي يقوم لوحده بهذه الاعمال، والآن ملايين الأشخاص أصبحوا في الحركة الاسلامية النيجيرية”.
وبينت بالقول “استشهد خمسة من أولادي بسبب نشاطاتي في الحركة الاسلامية على يد الحكومة، وكذلك أُصبت برصاصات أثناء هجوم القوات الحكومية على حسينية “بقية الله”، رصاصة في الصدر قريبة من القلب، وأخرى في الظهر قريبة من النخاع الشوكي والثالثة في الفخذ، مبينة ان “كل هذه الافعال بسبب اننا قلنا كلمة “لا” للظلم والطاغوت، ونريد ان نمتثل لأوامر الله تعالى، وبسبب مقارعة الظلم والعلم في الحركة الاسلامية النيجيرية الصقوا علينا لائحة الارهاب، حتى يتجاهلوا حقوقنا، ويسلبوا ما يخصنا بالقوة”.
وتابعت ان الحكومة النيجيرية تزعم بان الشيخ الزكزاكي مطلق السراح، ولكنّ الأمر في الواقع ليس كذلك، والشيخ الزكزاكي قيد الاقامة الجبرية في منزله، والحكومة صادرت جواز سفره، ولا تسمح له بالذهاب الى الخارج من أجل تلقي العلاج، لافتة الى ان الحكومة تسعى في محاولات كثيرة للقضاء على الشيخ الزكزكي، حتى وصل الأمر على ان يقوم بدس السم له.
وأشارت، كاروفي، الى ان الحكومة النيجرية في مجزرة زاريا قتلوا اولادنا واخواننا واخواتنا في ظروف يرثى لها، كما احرقوا شقيقة الشيخ الزكزاكي أمام أعين شقيقها وباقي أفراد الأسرة وهي حية، وقتلوا ثلاثة من أولاده بعد الاعتداء عليه بالضرب والسب، مبينة انه بعد كل هذا فقد علّمنا الشيخ الزكزاكي الصبر من أجل الوصول الى أهدافنا، وعلمنا كيف نقدّم أموالنا في سبيل إعلاء اسم الاسلام وأهل البيت (عليهم السلام)، واننا إذا كنا نريد ان نخدم الاسلام علينا ان نضحي بكل ما نملك.
جدير بالذكر ان نيجيريا، تمتاز بكثافة سُكانية في قارة أفريقيا، وأكثر من نصف سُكانها مسلمون وشيعة، وهي الدولة التي فيها الشيعة الأكثر من بين بلدان قارة افريقيا الاخرى.
ولا توجد احصائية دقيقة عن الشيعة المسلمين في نيجيريا، ولكن وفقا لتقديرات تشير الى ان العدد يصل الى نحو 3 الى 7 ملايين نسمة، وما يقارب 95 بالمئة من الشيعة تشيعوا من مذهب أو دين آخر، وفي العقود الثلاثة الماضية عُرف الذين تشيعوا بالمستبصرين.
وشيعة نيجيريا يقيمون المجالس الحسينية والمناسبات الدينية، ومواكب العزاء في عاشوراء، واربعينية الامام الحسين عليه السلام، كما ان لديهم صحف ومجلات وكتب ومواقع الكترونية ونتاجات صوتية ومرئية حول أئمة اهل البيت (عليهم السلام) باللغة المحلية النيجيرية.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا