الأخبار

إجراءات لرفع مناسيب نهر الفرات ووفد فني عراقي يتوجه إلى تركيا للتباحث بملف المياه

الهدى – متابعات ..

أعلن وزير الموارد المائية، عون ذياب، اليوم الأحد، عن اتخاذ إجراءات لرفع مناسيب نهر الفرات، وفيما أشار إلى، أن الأمطار الأخيرة أثرت في استقرار الخزين بسدتي الموصل وحديثة، وجه رسالة اطمئنان بشأن الصيف المقبل .
وقال ذياب، إن “الأمطار الأخيرة التي شهدتها البلاد، كانت ذات فائدة كبيرة، حيث تركزت في جانب شرق دجلة الذي يمتد من المناطق الشمالية إلى محافظتي ميسان والبصرة”.
وتابع، أن “هذه الأمطار أمَّنت (تقريباً) ريّة كاملة لمحصولي الحنطة والشعير، التي كانت مهددة، بسبب عدم وجود خزين كافي لتلبية الاحتياجات، حيث أسهمت الأمطار بإرواء مساحات كبيرة”.
وأوضح، أن “الوزارة حاولت تقليل الاطلاقات من السدود وخاصة من سدة الموصل، بسبب وجود كميات كافية ممكن تأمينها لأغراض الري، التي تأتي من الزاب الأعلى والزاب الأسفل”.
وأشار إلى، أن “وزارته استطاعت التوازن للاستفادة من جزء كبير من مياه دجلة ونقلها إلى نهر الفرات عن طريق القناة الاروائية في سامراء و من ثم إلى ذراع الثرثار في نهر الفرات”، مبيناً أن “هذا الإجراء تم اتخاذه خلال الأيام الماضية، ما سيحسن من نوعية مياه نهر الفرات وارتفاع كميته”.
وأكد، أن “الواردات المائية في سدتي الموصل وحديثة طبيعية، ما سيؤثر في استقرار الخزين ورفع مستوياته، بشكل يعطينا فرصة أكثر اطمئنان لمواجهة الصيف المقبل”.
وفي جانب آخر اشار وزير الموارد المائية الى العراق سيرسل إلى تركيا خلال شهر نيسان المقبل، وفدا فنيا متخصصا للتباحث بملف المياه، والذي ستعقبه مستقبلا مفاوضات بشأن زيادة الإطلاقات ضمن نهري دجلة والفرات، فضلا عن تشكيل غرفة عمليات وخلية أزمة وتبني إجراءات فاعلة عدة لمواجهة احتياجات الصيف المقبل.
وقال ذياب: إن زيارة الوفد العراقي إلى تركيا التي كانت مفيدة ومهمة، تمخضت عن زيادة الإطلاقات المائية من 200 إلى 400 م3/ثا، بهدف تأمين رية الفطام، التي جاءت بعد رغبة الفلاحين بزيادة المساحات المزروعة لأكثر من المتفق عليه والبالغة حينها مليونين و500 ألف دونم، لتتجاوز حاليا ستة ملايين دونم.
وأضاف أنه اتفق بعد اجتماعه مع وزيري الزراعة والغابات وشؤون المياه من الطرف التركي، خلال مشاركته بالوفد الفني الذي زار تركيا، على تبادل الوفود الفنية بين الطرفين لتطبيق وتفعيل مذكرة التفاهم التي تمت المصادقة عليها العام 2021، والتي نبه إلى وجود نصوص فيها تخدم العراق.
وذكر وزير الموارد أن حاجة القطاع الزراعي للمياه تصبح في أدنى مستوياتها خلال شهري نيسان وأيار والانتقال من الزراعة الشتوية إلى الصيفية، كاشفا عن اكتمال رية المحاصيل ببعض المناطق، وهناك هطول للأمطار اليوم وغدا لرية الفطام، ما يعزز من إمكانية خزن المياه بشكل أكبر بفعل الأمطار بالتزامن مع الواردات من تركيا، منوها بأن الوزارة تضخ حاليا المياه من دجلة إلى نهر الفرات لتعزيز منسوبه، وفي حالة نقص المياه، سيستخدم الخزين الثابت في بحيرة الثرثار بالضخ.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا