الأخبار

الشيخ الصالح: هناك خارطة إستعمارية جديدة يراد لها أن تمسك بخناق المنطقة

أكد العلامة الشيخ عبد الله الصالح نائب أمين عام جمعية العمل الاسلامي في البحرين على ان أن هناك سباق محموم اليوم لتدارك سقوط مشروع صفقة القرن عن طريق الحفاظ على رموز هذا المشروع الفاشل من الأساس، والذي لا توجد فيه مصلحة إلا الى الصهاينة وعملائهم (حكام الخليج) الموعودون بأدوار متقدمة في ليبيا ومصر وسوريا والسودان واليمن وربما العراق.
وتوقع الشيخ الصالح في مقابلة مع وکالة أنباء الجامعة الحرة الاسلامیة في طهران، وتابعتها مجلة الهدى، أن تبدأ ملامح هذا الاستعجال المفضوح – الذي تميز به عهد ولاية ترامب – تظهر شيئاً فشيئاً للعيان.
واضاف ” ولكي نضع النقاط على الحروف، نقول: هناك خارطة إستعمارية جديدة يراد لها أن تمسك بخناق المنطقة وثرواتها وشعوبها لتديرها حسب أهواءها ومصالحها الشخصية وضمن الاستراتيجية الصهيونية الاستعمارية الباحثة عن السيطرة والتحكم في المنطقة.
وبين ان من يدير هذه الخارطة هو فريق لا يرى شيء يستحق المغامرة غَيرِ المال والسيطرة والاستقواء والنفوذ وقمع الإرادة الشعبية ودعم المشروع الاستعماري الصهيوني، أبطاله؛ اليمين المتطرف الأمريكي والصهيوني المتمثل في ترامب ونتنياهو، والعملاء في المنطقة وفي مقدمتهم بن سلمان وبن زايد وحمد آل خليفة، لافتا الى ان ذلك ياتي بسبب الخوف الشديد من عدم نجاح ترامب وسقوط نتنياهو وإحالته إلى المحاكمة.
واوضح الشيخ الصالح ان هناك اليوم سباق محموم لحرق المراحل في بلورة وفرض مشروع صفقة القرن لتكون المبرر لنجاح ترامب ونتنياهو وفرض واقع جديد في المنطقة.
واشار الى ان هذا التطبيع الذي تقوم به الأمارات وستلحق بها البحرين وبن سلمان لن يكون إلا شيك بالمجان ودون أي نتائج أو مقابل، والمتوقع أن الصهاينة يستنزفون ترامب وعملائه، وبعد الحصول على التطبيع مع دول الخليج أو بعضها لن يصوت اليهود لترامب وسينتقلون للضفة الأخرى لابتزاز الديمقراطين بضمانات وميزانيات تثبت مكتسباتهم التي حصلوا عليها من ترامب ومن عملائه الأغبياء، الذين لن يحصدوا أي شيء من رهانهم.

وتابع بالقول ان “الإمارات ستطبع، وقد يلتحق بها آل خليفة وآل سعود، مع دعم مشروط من السيسي، لكن كل ذلك لن يصمد أمام الواقع الشعبي الرافض لمشروع صفقة القرن جملةً وتفصيلاً، وسيخسر ترامب، وسيخسر نتنياهو وعملائهم، ويربح الصهاينة وضع أكثر دعماً وسيكون ثمن فوز الديمقراطيين الحفاظ ودعم المكتسبات الجديدة للصهاينة.
واجابة على سؤال حول رؤیة البلدان الإسلامية في مواجهة خطط ترامب، اعرب الشيخ الصالح عن الأسف الشديد لعدم وجود رؤية مشتركة للدول الاسلامية، ومعظم الدول الاسلامية ترجع في قراراتها لدول معادية للمنظومة الإسلامية، متوقعا وجود توافق بين البحرين والامارات والسعودية حول قضية التطبيع.
وشدد نائب أمين عام جمعية العمل الاسلامي في البحرين، على ان الشعوب كلها ضد التطبيع، وكثير من الحكام حسب حصصهم من الصفقة مع التطبيع، موضحا ان التطبيع جاء بهذه السرعة بهدف رئيس وهو ترجيح كفة ترامب للفوز بالرئاسة.

واكد ان هذه الصفقة وبهذا الاستعجال تهدف إلى إنقاذ صفقة القرن بفوز أقطابها؛ ترامب ونتنياهو، فالإمارات تطبِّع مع تل أبیب وآل خليفة سيلحقون بها ثم بن سلمان بعدهم، منوها الى ان هذه الصفقة لن تنقذ ترامب، ولن تنقذ نتنياهو وكلاهما سيخسران بإذن الله.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا