الأخبار

حملة «أوقفوا التعذيب في البحرين» تلقى تفاعلا واسعا وتفضح وحشيّة النظام الخليفيّ

لقيت حملة التغريد تحت وسم «أوقفوا التعذيب في البحرين» التي انطلقت يوم الجمعة 26 يونيو/ حزيران 2020 بدعوة من قوى المعارضة البحرانيّة تفاعلًا شعبيًّا وحقوقيًّا كبيرًا.
فبمناسبة اليوم العالميّ لمساندة ضحايا التعذيب حفلت حسابات القوى والمنظمات والنشطاء وأهالي الضحايا بتغريدات وصور ومقاطع فيديو أظهرت مقدار وحشيّة النظام الخليفيّ بحقّ الشعب المطالب بحقوقه، وخاصّة معتقلي الرأي.

وقد نشر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على حساباته مجموعة تغريدات وتصاميم حول شهداء التعذيب، والمعتقلين الذين حُكم عليهم بالإعدام بسبب اعترافاتهم التي انتزعت تحت التعذيب الشديد، ومعتقلي المعامير المنسيّين، كما استعرض جملة أساليب التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون في السجون الخليفيّة موضحًا أنّ كلّ معتقل رأي هو ضحيّة تعذيب وإن لم تنشر قصّته.

ورأى المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ معاناة الآلاف من معتقلي الرأي في البحرين ومظلوميّتهم تبرز بقوّة في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الذي يصادف في 26 يونيو من كلّ عام.
وأوضح في بيان له، يوم الجمعة الماضي، 26 يونيو/ حزيران 2020 أنّ هذه المعاناة الأليمة جاءت نتيجة لقتل الخليفيّين لأيّ عملية سياسيّة تنصف الشعب وتستجيب لمطالبه، ما أزّم المشهد وعقّد الحلّ السياسيّ في البحرين، خاصةً أنّ هذه الانتهاكات الوحشيّة لم تكسر إرادة أي سجين سياسيّ حرّ ولا عزيمته، ولم تُخضع الشعب الطامح إلى استقلاله وتقرير مصيره.

وحمّل المجلس السياسيّ الحكم الخليفيّ المسؤوليّة عن الكارثة الإنسانيّة التي أودت بحياة المئات من الرجال والنساء والأطفال من شعب البحرين نتيجة التعذيب الوحشيّ اليوميّ والممنهج الذي طالهم، مستذكرًا شهيد التعذيب جميل العلي الذي استشهد في تاريخ 9 مايو/ أيار سنة 1980 بعد أيام من التعذيب المميت من كًي لأجزاء من جسده وحرقها، وحفر أجزاء أخرى بالمثقاب الكهربائي.
كما حمّل الدول الحليفة للنظام الخليفي وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا المسؤولية المباشرة مع النظام عن هذه الجرائم، وذلك عبر تأمين الغطاء السياسي المدفوع ثمنه لشراء صمت المجتمع الدولي عن محاكمة الخليفيين المعذبين بغضّ النظر عن سياسة التعذيب الممنهج في البحرين، وكذلك عبر الدعم العسكري والتدريب على أنواع التعذيب داخل السجون.
وأكّد لضحايا التعذيب وذويهم عدم تنازل ائتلاف 14 فبراير عن المطالبة بالقصاص العادل ممن ارتكبوا هذه الجرائم والجنايات الشنيعة بحقهم، مشدّدًا على أنّها لن تسقط بتقادم الزمن، ولا بدّ من يوم يتحقّق فيه العقاب والقصاص العادل من كلّ من أجرم وظلم هذا الوطن، وذلك اليوم لن يكون بعيدًا.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا